Thursday, 6 August 2009

أول رعب فى حياتى يانااااااااااس

نظرته الامباليه بهلعها أغضبتهاعادت تسأل بفراغ صبر:انا حابلغ البوليسبيد أنه لم يستمع لباقى جملتها..فقد انفجر فى نوبة عارمة من الضحكوضع المشط فوق البلورةالزجاجية ببرود مناقض لثورتها..عاد يدقق فى المراة وهو يضبط رباط عنقه..يلقى على نفسه نظرة أخيرة..أخيرا..التفت اليها بابتسامة من يتحدث لطفل صغير.عارف انك حبيبتى الشجاعة..أمسك كتفيها كما لو كانت ستغادر لجبهة القتالوعند حسن ظنى!ورحل..**************ألقت بكل شىء فى جنون..وسط نظرات طفلها ذو السنوات الاربع..-ماما..البيت بقى وحشلم تجب..تقلب كل شىء رأسا على عقب كما لو كانت تبحث عن شىءحتى لعب مازن..دببه الكثيرة..الكثيرة..الكثيرة..الكثيرة بغير معنى..وقفت تحدق فى الدبب ...تحدق فيها الدبب بدورها..عيونهم البنيه والخضراء والزرقاء..فراءهم الناعم الكث..أحبت الدبب..كانت اولى هداياه لها دب يهتف باسمها..وقفت فى النهاية وسط كومة من اشياء مبعثرة تزدهر على اشلائها الدبب..**************فى فترة الراحة..توقفت مع زميلة لتتناول القهوة..لم تزعجها جلبة البوفيه مثل كل يوم..ولم تطلب من عم حسنى أن يحضر القهوة لمكتبها..ولم تتأفف لانها لا تجد منضدة للجلوس ..لم يطرق ذهنها سوى ما يحدث..لا تقوى على مصارحة أحد بما يحدث..هى نفسها لا تعرف ماذا يحدث..كانت ساهمة شاردة..-نبيلة؟ماذا ستفعل لو كان ما تفكر فيه حقيقى؟-لااااا..ده انتى فى دنيا تانيه النهاردةالتفتت الى زميلتها..نظرت اليها بعينين فارغتين-هه؟*******صعدت بتوتر..درجات السلم قليلة..تسكن فى الطابق الأول العلوى..لم تجازف اليوم..تركت مازن عند جدته..خرجت مبكرا من العمل..تريد أن تعرف...اذا رات نفس ما حدث بالامس وما ظل يحدث فى الثلاثة أيام الماضية يتكرر اليوم؟..سرت فى جسدها رعدة باردة..عادت تدور على اعقابها وهى تهمس بوجل:لأ لأ..حاستنى أحمد..أنا مرعوبةجسدها يرتعد..عيناها زائغتان..حلقها جاف..أسندت كتفيها للجدار..غطت وجهها البارد بكفيها..بعد لحظة..رفعت رأسها..-لا يمكن عقدت عزمها..لن تترك ذلك الشىء ايا ما كان ليقتل حياتها..اتجهت نحو الباب بتصميم..توقفت لحظة تلتقط أنفاسا عميقة..دست المفتاح بثقب الباب وخيالات مرعبة تلاحقها..ازدردت لعابها والمفتاح يدور فى ثقبه..ترتجف..دفعت الباب برفق..لاشىء..خطت أولى خطواتها..جسدها متجمد..قلبها ينتفض..ما الذى يحدث؟ لا ترى شيئا..لا تسمع شيئا..ثم...شهقت وهى تكتم أنفاسها..كل شىء فى مكانه..أين كومات الاشياء المبعثرة؟ قلبت كفيها بذهول..لاشىء هناك..المنزل نظيف ومرتب ومعطر..أقدامها لا تحملها..تداخلها رغبة فى القىء..الرعب يمزق أحشائها..قلبها يرتجف..سارت بخطوات متيبسه..انتفضت فجاة وحواسها تلتقط همسة من الخلف..صوت يناديها..صوت خافت..كأنه ..كأنه..الصوت ياتى من المطبخ..سارت خطوة ثم خطوة..الرعب يمزق خطواتها..حواسها كلها متحفزة...الدماء تهرب من شرايينها الى حيث لا تعلم..الصوت يقترب منها وتقترب منه..فغرت فاهها وهى ترقب المستحيل..هذه الدبب..الدبب الكثيرة..تتحرك..تطهو..تدب فى أوصالها الروح..يناول بعضها بعضا الاشياء..انفاسها مكتومة..تريد أن تلتقط أنفاسها..لا تستطيع..الدب يهمس باسمها بين لحظة وأخرى ..ألم قوى يشق صدرها..تخشى ان تتنفس فتسمعها الدبب المتحركة..تجمدت مكانها كلوح من الثلج..وحين عاد احمد..لم يكن هناك أى شىء غير طبيعى بالمنزل..سوى جثة نبيلة متجمدة امام ستائر المطبخ..

No comments:

Post a Comment